الأحد، 18 ديسمبر 2011

الجيش المصري يعري امراة

عمون - بركان من الغضب.. هذا أقل ما يمكن أن توصف به ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعى، منذ ظهر السبت .. غضب ممزوج بألم شديد نتج بعد رؤيتهم لمشاهد جنود الجيش المصرى وهم يسحلون الفتيات ويتعدون عليهن فى الأحداث التى اندلعت مؤخرًا أمام مجلس الوزراء..

الصدمة ليست فى عنف المشاهد بقدر ما كانت الفجيعة أن تتم تلك المشاهد على يد جنود من الجيش الذى أقسم أبناؤه على حمايه هذا الوطن وأبنائه.

ظهرت الخطابات الرسمية للدولة ومسئوليها هزيلة ومتناقضة بشدة مع ما يحدث على الأرض مما أفقدها مصداقيتها أمام هول المشاهد التى نقلتها القنوات الفضائية، ووسائل الإعلام ونشرها نشطاء عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، فضلًا عن شهادات عيان انتشرت عبر تلك المواقع وصور وفيديوهات لفتيات وسيدات وكبار سن، يتم التعامل معهن بعنف شديد وصل إلى سحلهن حتى تم تمزقت عباءة إحداهن ليقوم بعدها أحد الجنود المشاركين فى سحلها بتغطية جسدها العارى، لتصبح تلك الصورة الشهيرة "أيقونة" جديدة تشعل فتيل الغضب الذى تفجر عبر مواقع التواصل حيث تبادل نشطاء ومصريون عبر تلك المواقع تلك الصورة الشهيرة التى يبدو أنه من كثرة تبادلها بين المصريين قد عرفت طريقها صباح اليوم إلى مواقع الصحف العالمية ووكالات الأنباء.

قام عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى اليوم بتداول صور من غلاف الصفحات الأولى لعدد من الصحف العالمية، والتي اتفقت جميعها بنشرصورة الفتاة المصرية التي سحلتها قوات من الجيش المصري حيث نشرت كل من صحف: صنداى تايمز ونيويورك تايمز والميرور البريطانية ولوموند الفرنسية ووهآرتس الإسرائيلية وثينك بروجرس النرويجية وجريدة بيليد الألمانية وغيرها، صورة فتاة بدا أنها ترتدى عباءة سوداء ملقاة على الأرض في شارع قصر العيني ومنزوع عنها ملابسها ويمسك بها فردان من القوات المسلحة المصرية بينما يقوم الآخر بتوجيه عدة ركلات لها بقدمه فوق قفصها الصدري.

بوابة الاهرام المصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق